شهد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة حفل تخريج الدورة الثانية والعشرين من كلية راشد بن سعيد آل مكتوم البحرية الذي جرى اليوم في ميدان الكلية بمنطقة الطويلة بأبوظبي.

حضر الحفل معالي الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة وسعادة اللواء الركن بحري طيار الشيخ سعيد بن حمدان بن محمد آل نهيان قائد القوات البحرية و سعادة اللواء الركن طيار إبراهيم ناصر محمد العلوي قائد القوات الجوية والدفاع الجوي و سعادة أحمد مطر الظاهري مدير مكتب سمو ممثل الحاكم في منطقة الظفرة و سعادة عيسى حمد بوشهاب مستشار سمو رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي إلى جانب عدد من قادة و كبار ضباط القوات المسلحة والشرطة والملحقين العسكريين في سفارات الدول الشقيقة والصديقة في الدولة وأولياء أمور الخريجين.

بدأ الاحتفال بوصول راعي الحفل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان إلى المنصة الرئيسية في ميدان الكلية حيث عزفت فرقة الموسيقى في القوات المسلحة السلام الوطني ثم تليت آيات من الذكر الحكيم مر بعدها طابور الخريجين من أمام المنصة الرئيسية على هيئة استعراض عسكري عكس لياقة الخريجين البدنية وانضباطهم ومهاراتهم التدريبية والعسكرية.

و أقسم الخريجون أمام سمو راعي الحفل و الحضور اليمين بأن يحافظوا على سيادة دولة الإمارات ويكونوا مخلصين لرئيسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ومطيعين لجميع الأوامر التي تصدر عن رؤسائهم في البر والبحر والجو وعاهدوا الله عز وجل بأن يذودوا بأرواحهم ودمائهم عن حياض الوطن ويدافعوا عن مكتسبات واستقلال وأمن دولتنا الحبيبة.

وألقى العميد الركن بحري سعيد سالم محمد القايدي قائد كلية راشد بن سعيد آل مكتوم البحرية كلمة بهذه المناسبة توجه فيها بالشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان لرعايته و حضوره حفل تخريج كوكبة من شباب الوطن في الكلية البحرية و التي تعد صرحا أكاديميا و مصنعا لإعداد وتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية الشابة القادرة بالعلم والمعرفة والثقة بالنفس على القيام بواجبهم ضمن صفوف قواتنا المسلحة الباسلة على أكمل وجه وبكل تفان وإخلاص.

وقال : " في ظل احتفالات الدولة بعامها الخمسين نستذكر بإجلال وعرفان السيرة العطرة والجهود المخلصة لباني نهضتها الشيخ زايد طيب الله ثراه وإخوانه الآباء المؤسسين .. فدولة الامارات دولة اللامستحيل ربطت حاضرها بماضيها لتبنى مستقبلها فتسامت رايتها و سطرت بأحرف من نور تاريخها و خطت نحو التميز في مسيرها و إلى الأفق وجهت مسارها و إلى المريخ صعدت بمسبار أملها و بالاصرار و العزيمة حققت حلم مؤسسها".

و أضاف : " نجتمع اليوم في كلية راشد بن سعيد آل مكتوم البحرية التي تدرك بعمق ويقين طموح قيادتنا الرشيدة تقتدي بحكمتها وتهتدي بمسيرتها المباركة و تستمد من فيض فكرها جذوة الجهد و العطاء لتظل النموذج الملهم للتعليم العسكري المتخصص وهي بمسيرتها الحافلة بالتطور وبامتلاكها لأحدث البيئات التدريبية والتعليمية رسخت أعلى المعايير الأكاديمية و العسكرية لتتماشي مع تطلعات الوطن و القيادة و لتواكب التطوير في منظومات التعليم والتدريب والتسليح في وزارة الدفاع".

و أكد أن دورة المرشحين البحريين الـ 22 أنهت برنامجها التدريبي والأكاديمي وهم بما تلقوه من أصناف المعرفة المتطورة وعلوم العصر الحديث والتدريب المكثف تأهلوا لينالوا الثقة السامية ضباطا في قواتنا المسلحة نفوسهم ملؤها الإصرار والعزيمة لتحمل ما ينتظرهم من مسئوليات وتنفيذ ما يسند إليهم من واجبات و في هذا الجمع الطيب يشرفنا أن يقف بين الخريجين أخوة لهم من مملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية السودان والجمهورية الإسلامية الموريتانية مباركين لهم ولبلادهم هذا الاستحقاق راجين لهم التوفيق والسداد".

وهنأ في ختام كلمته الخريجين وقال : " أيها الخريجون و نحن نشاطركم فرحتكم و نبارك للوطن و لأنفسنا و أهليكم تخرجكم وقد أصبحتم على مشارف حياة عملية جديدة تلحقون بمن سبقكم في ميدان الشرف والأمانة نشد على أيديكم أن القسم عظيم و أمانة الوطن أعظم و المسؤولية جسيمة لا تفوض فاتقوا الله تعالى في أنفسكم و كونوا لله و لرسوله و لأولي الأمر طائعين و لأصحاب الفضل عليكم شاكرين و الولاء ثم الولاء للوطن والقيادة".

و رفع قائد الكلية أسمى آيات الشكر والعرفان لقيادتنا الرشيدة لما توليه من كريم الرعاية والاهتمام بشؤون قواتنا المسلحة ولجميع من أسهم في مسيرة نجاح الكلية.

و كرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أوائل الدورة وهنأهم بإنجازهم التعليمي والتدريبي وحصولهم على المراتب الأولى متمنيا لهم دوام التفوق والنجاح وتوظيف قدراتهم وطاقاتهم الابداعية في خدمة الوطن وإعلاء شأنه.

و شهد سموه بعد ذلك مراسم تسليم وتسلم العلم من الدورة 22 إلى الدورة 23 ثم هتف الخريجون بعدها ثلاثا بحياة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله "استأذن بعدها قائد الطابور راعي الحفل بالإنصراف وغادر الخريجون ميدان الاحتفال على هيئة استعراض عسكري نال إعجاب وتصفيق الحضور.

و ألتقطت لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان الصور التذكارية مع الخريجين الذين بارك لهم سموه انتقالهم إلى مرحلة جديدة في مسيرتهم الطويلة نحو مستقبلهم المنشود لهم من خلال التحاقهم في صفوف قواتهم المسلحة التي تقوى وتكبر وتتقدم بطاقاتهم الابداعية وعملهم الدؤوب والمخلص من أجل تطوير ورفع كفاءة قواتهم المسلحة كي تظل في جهوزية عالية للدفاع عن سيادة واستقلال دولتنا الحبيبة و رد كيد الطامعين بثرواتها ومنجزاتها الحضارية والانسانية والوطنية.

وأكد سموه أن قيادة الرشيدة حريصة كل الحرص على بناء الإنسان وتفوقه في مختلف مواقع وميادين العمل الوطني كي تظل دولتنا الحبيبة في طليعة الدول المتقدمة وفخورة بأبنائها وبناتها الذين يبدعون في مجالات عملهم ويتحلون بالقيم الوطنية والإنسانية النبيلة التي تعكس هويتهم العربية والإسلامية.

X
تساعدنا ملفات تعريف الارتباط في تحسين تجربة موقع الويب الخاص بك. باستخدام موقعنا ، أنت توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
غلق