برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، تنطلق غدا، فعاليات ومسابقات النسخة السادسة من مهرجان سباق دلما التاريخي، الذي يقام بتنظيم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، ومجلس أبوظبي الرياضي ونادي أبوظبي للرياضات البحرية ونادي تراث الإمارات.

وتتضمن الى جانب سباق دلما التاريخي للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً، 24 مسابقة بحرية وشاطئية ورياضية تراثية وحديثة خصص لها 284 جائزة بقيمة تبلغ 33 مليون درهم، منها سباق دلما لقوارب التجديف التراثي، سباق دلما للتجديف الواقف على اللوح، بطولة دلما لصيد الشعري، سباق الدراجات الهوائية، كرة القدم الشاطئية وكرة الطائرة الشاطئية، سباق السباحة، سباق الجري.

ويعد سباق دلما التاريخي للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً، السباق الرئيسي في المهرجان والأطول من بين سباقات المحامل الشراعية، سيحدد تاريخ انطلاقه خلال فترة المهرجان حيث تبلغ مسافته الكلية 80 ميلاً بحرياً، بما يعادل 125 كيلو متراً، كما يعد هو السباق الوحيد الذي ينطلق من جزيرة دلما التاريخية، ويمر بثماني جزر مختلفة هي جزيرة دلما في البداية ثم صير بني ياس وبعدها جزيرة غشة يعقبها المرور بجزيرة أم الكركم ثم الفطاير وبعدها البزم ثم الفيي ثم مروح وأخيراً جزيرة جنانه قبل الرسو على شاطئ مدينة المغيرة.

كما يقام خلال فترة المهرجان السوق الشعبي على مساحة 25 ألف متر مربع، ويحتضن السوق أركاناً ومحلات للأسر المنتجة وأصحاب الحرف والمواهب من أهل جزيرة دلما، إلى جانب أركان وأجنحة المؤسسات الوطنية الراعية والداعمة والمشاركة، بيت النوخذة، قرية الطفل، فضلاً عن العديد من الفعاليات التراثية المتنوعة وعروض فرق أبوظبي للفنون الشعبية التابعة للجنة، ومسابقات ثقافية يومية وجوائز قيمة تقدم على المسرح لزوار المهرجان، ويفتح السوق أبوابه أمام الزوار يومياً من الساعة الرابعة عصراً إلى العاشرة مساء.

ووجه الشيخ محمد بن سلطان بن خليفة آل نهيان رئيس اتحاد الإمارات للرياضات البحرية رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات البحرية، الشكر والعرفان إلى القيادة الرشيدة على الدعم الكبير لإحياء الرياضات التراثية، كما ثمن دعم ورعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، واهتمامه الكبير بتنظيم النسخة السادسة من مهرجان دلما التاريخي، بعد النجاحات المتتالية للنسخ السابقة.

كما توجه الشيخ محمد بن سلطان بن خليفة آل نهيان بالشكر لكافة الجهات المشاركة في تنظيم المهرجان إلى جانب نادي أبوظبي للرياضات البحرية ممثلة في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي ونادي تراث الإمارات ومجلس أبوظبي الرياضي، مشيدا بالتكاتف الكبير بين الجهات من أجل إبراز الصورة التراثية المهمة لجزيرة دلما وللمهرجان.

وأكد الشيخ محمد بن سلطان بن خليفة آل نهيان أن انطلاق مهرجان سباق دلما التاريخي في نسخته السادسة تأكيد لقوة الموروث الشعبي البحري الإماراتي واستمراره كعلامة فارقة على مستوى المهرجانات التي تعنى بالتراث وتتوجه نحو الحفاظ عليه وأيضا وإحيائه عبر المهرجان الذي ينطلق في جزيرة دلما من الثامن والعشرين من أبريل وحتى السابع من مايو بما يضمه من مسابقات بحرية متنوعة ومنافسات عديدة.

وقال: "نحن على موعد يتجدد في كل موسم مع انطلاقة مهرجان دلما وما يضمه من بطولات ونشاطات بحرية متعددة، وأيضا الفعاليات اليومية عبر جزيرة دلما، وبالتأكيد يأتي الحدث الأهم عبر سباق دلما التاريخي للمحامل الشراعية 60 قدما والذي يبحر نحو الحفاظ على ماض الأجداد في حاضر الأحفاد والأجيال القادمة".

وأضاف الشيخ محمد بن سلطان: "مع كل موسم نشاهد وهج التراث يشع بضوء أكبر في جزيرة دلما التاريخية وأيضا يعطي للأجيال رسالة مهمة في كيفية الحفاظ على التراث ونقله بشكل كامل جيلا بعد آخر".

وأكد معالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي، قائد عام شرطة أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، إن مهرجان سباق دلما التاريخي ويؤكد الحرص الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة في استدامته الموروث والتشجيع على ممارسته، ولترسيخ قيمه ونقله للأجيال ويعزز أجندة فعاليات أبوظبي الثقافية والتراثية والترويج لها.

وثمن معاليه توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" الداعمة للرياضات البحرية التراثية بشكل خاص، ومشاريع صون التراث بشكل عام، موجهاً الشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، على متابعته المستمرة لمختلف الفعاليات والمهرجانات التراثية والتنموية التي تحتضنها منطقة الظفرة.

ويهدف مهرجان دلما التاريخي إلى تفعيل الجانب التراثي البحري المحلي وإعادة إحياءه، والحفاظ على الهوية الوطنية وصون التراث الإماراتي، وتعريف الجمهور سواء من مواطنين مقيمين أو سياح بأهمية التراث البحري وتراث الجزر الإماراتية، إضافة إلى تشجيع المجتمع المحلي ودعم الأسر المنتجة وإنعاش السوق المحلي للجزيرة، وترسيخ مكانة المهرجان كوجهة سياحية ورياضية جديدة.

X
تساعدنا ملفات تعريف الارتباط في تحسين تجربة موقع الويب الخاص بك. باستخدام موقعنا ، أنت توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
غلق