تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة.. انطلقت اليوم فعاليات الدورة الأولى من مهرجان ومزاد ليوا للتمور، الذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، في مدينة ليوا بمنطقة الظفرة في إمارة أبوظبي حتى 24 أكتوبر الحالي.
وشهد المهرجان في يومه الأول مشاركة واسعة من كافة فئات المجتمع مواطنين ومقيمين وسياح وتضمن العديد من الفعاليات والأنشطة التي تهدف لإحياء التراث والاحتفاء بالعادات والتقاليد الإماراتية العريقة، وذلك ضمن أجواء حافلة بالمرح والفعاليات المشوقة لكل أفراد العائلة بالإضافة إلى عرض أجود أنواع التمور والعسل والفواكه المختلفة ومنتجات النخيل.
ويتيح المهرجان الذي يمتد لعشرة أيام للآلاف من العائلات والأفراد الفرصة للاطلاع على التراث والثقافة الإماراتية وقيمة النخلة في التراث والاستمتاع بالفعاليات التراثية والثقافية، كما يستهدف التعريف بالتراث الإماراتي، واستقطاب الزوار والسياح، وتشجيع الحفاظ على النخيل والاعتناء به.
وتتضمن الدورة الأولى من مهرجان ومزاد ليوا للتمور العديد من الفعاليات والمسابقات للتمور والعسل وزيت الزيتون والطبخ والرسم والتصوير، والتي خصص لها 122 جائزة بقيمة تتجاوز 3 ملايين و500 ألف درهم.
واستقبلت القرية العالمية للتمور التي تعد ساحة مخصصة لعرض التمور العالمية، الجمهور، حيث تم استعراض التمور الواردة من مزارعي ومنتجي ومصنعي ومصدري التمور حول العالم وتعرف الجمهور على المميزات التي تتوافر في كل صنف من أصناف التمور المحلية والدولية.
وشارك الجمهور الزائر للمهرجان في العديد من الفعاليات والمسابقات الشيقة من خلال مسابقات المسرح الرئيس وجوائزه اليومية، وساحة الفعاليات التي تضم أجنحة الجهات الوطنية الداعمة والراعية، وأجنحة الجهات المشاركة من داخل الدولة وخارجها، إضافة إلى المشاركة في دورات تدريبية وتعليمية وورش عمل متعددة لمختلف الفئات العمرية ومحاضرات توعوية للمزارعين والجمهور.
وبدأت المسابقات المخصصة للمزارعين في اليوم الأول، حيث تم تصميم 18 مسابقة متنوعة ضمن مزاينة التمور التي تشمل 7 فئات "الفرض والخلاص والدباس وبومعان والشيشي وشوط السكري - مفتل - المفتوح أمام المزارعين من داخل الدول ودول مجلس التعاون الخليجي"، بالإضافة إلى شوط نخبة ليوا للتمور الذي يتم خلاله تقديم أصناف متعددة من التمور الفاخرة، بما لا يقل عن 5 أصناف، وكذلك مسابقة تغليف التمور بفئتيها " تمور من دون إضافات والتمور المحشوة " والتي تستهدف المزارعين والمنتجين والناشئين في هذا المجال.
ويسهم مهرجان ومزاد ليوا للتمور في دعم الجهود الوطنية لزراعة النخيل وإنتاج وصناعة وتسويق التمور، والنهوض بالقطاع الزراعي ويدعم المزارعين في تطوير إنتاجهم واطلاعهم على أحدث التقنيات التكنولوجية وفتح المجال لهم لتسويق منتجاتهم دولياً بجانب تبادل الخبرات والاطلاع على التجارب الإقليمية في زراعة النخيل وإنتاج التمور، والمعاملات والممارسات الزراعية والتصنيعية الجيدة، ومواصفات وتسويق وتصدير التمور فضلاً عن إبراز الدور الريادي لدولة الإمارات في دعمها واهتمامها بقطاع نخيل التمر وتطوير منتجاته والصناعات المرتبطة والارتقاء بها على المستويين العربي والعالمي.
كما يسهم المهرجان في ترسيخ المكانة التاريخية لشجرة النخيل والمحافظة عليها وصون الموروث الثقافي والتراثي وما يرتبط بزراعة النخيل في الإمارات التي تعد محوراً أساسياً في عملية التنمية المُستدامة التي بدأها المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، لدورها الاستراتيجي في تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي والتنوع الاقتصادي.
ويشارك في المهرجان العديد من الجهات الحكومية كرعاة وداعمين، وفي مقدمتهم: ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، والشريك الاستراتيجي "جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي"، ودائرة البلديات والنقل - بلدية منطقة الظفرة، ودائرة الثقافة والسياحة، وهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وشرطة أبوظبي، وشركة أبوظبي للتوزيع، وشركة أبوظبي للخدمات الصحية، ونادي تراث الإمارات، والرعاة مركز أبوظبي لإدارة النفايات “تدوير”، ومنصة إي زاد، وشركة الفوعة، وشركة الظاهرة الزراعية.