نظمت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية منتدى مجتمعيا في مجمع بينونة التعليمي بمدينة زايد في منطقة الظفرة بأبوظبي بحضور أكثر من 300 من السكان والطلاب والجهات المعنية وذلك في إطار نهج المؤسسة للتواصل مع كافة فئات المجتمع المحلي للتعريف بأهمية البرنامج النووي السلمي الإماراتي ودوره الاستراتيجي في دعم النمو الاقتصادي والاجتماعي في دولة الإمارات.
وسلط المنتدى الضوء على أهمية الطاقة النووية السلمية بوصفها مصدرا آمنا وصديقا للبيئة لإنتاج الكهرباء سيغطي ربع احتياجات دولة الإمارات من الطاقة الكهربائية فور تشغيل المحطات الأربع لمشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية حيث استعرض المهندسون والمختصون في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركة التابعة لها شركة نواة للطاقة آخر مستجدات محطات براكة للطاقة النووية السلمية في وقت تجري خلاله الاستعدادات لبدء تحميل الوقود النووي في مفاعل المحطة الأولى بداية العام 2020 طبقاً للموافقات الرقابية والتنظيمية.
وأشارت المؤسسة إلى أنه في الوقت الراهن يوجد نحو 450 مفاعلاً نووياً سلمياً لإنتاج الطاقة الكهربائية حول العالم توفر حوالي 10 في المائة من الاحتياجات العالمية للكهرباء وفق أعلى مستويات الأمان والسلامة بينما تتميز تكنولوجيا الطاقة النووية بأنه لا ينتج عنها أي غازات كربونية كما أنها ثاني أكبر مصادر الطاقة منخفضة الكربون في العالم.
وجرت خلال المنتدى مناقشة هذه الموضوعات بحضور مجموعة من فريق الإدارة العليا في المؤسسة والفرق الفنية التابعة لها حيث استعرضوا آخر الاستعدادات التشغيلية للمحطة الأولى في مشروع محطة براكة للطاقة النووية السلمية والخطوات المستقبلية للبرنامج النووي السلمي الإماراتي.
وبهذه المناسبة قال سعادة المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية إننا نحرص في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية على التواصل الدائم مع سكان منطقة الظفرة الذين نعتبرهم من أهم شركائنا الرئيسيين لاسيما أننا نعمل على تطوير مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية في هذه المنطقة.
وأضاف "الطاقة النووية السلمية ستوفر كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية الآمنة والصديقة للبيئة لشبكة كهرباء الدولة إضافةً إلى توفير فرص عمل مجزية للكفاءات الإماراتية على مدى العقود المقبلة ونحن سعداء بالفرصة التي أتيحت للفرق المختصة في المؤسسة والشركات التابعة لها للتواصل مع سكان منطقة الظفرة واطلاعهم على خططنا وأنشطتنا من خلال هذا المنتدى المجتمعي في مدينة زايد".
وكانت فعاليات المنتدى بدأت بجلسة ترحيبية بالحضور ومن ثم عرض تقديمي عن التقدم الذي تحقق في محطات براكة مع تفاصيل فنية عن التحميل الآمن للوقود النووي ومستوى الاستعداد التشغيلي للمحطة الأولى.
وبعد انتهاء العرض التقديمي تولى فريق الإدارة العليا والخبراء المتخصصون التابع لمؤسسة الإمارات للطاقة وشركة نواة للطاقة التابعة للمؤسسة والمسؤولة عن تشغيل وصيانة المحطات الإجابة عن جميع تساؤلات واستفسارات الحضور وتصحيح أية مفاهيمهم خاطئة حول الطاقة النووية السلمية، واستعرضوا حقائق علمية حول الإشعاعات وأنظمة الأمان المتطورة في المفاعلات المتقدمة المستخدمة في محطات براكة من طراز APR1400 حيث وضعت المؤسسة السلامة والأمان والجودة على رأس أولوياتها في كافة مراحل تطوير المحطات سواء من حيث اختيار الموقع أو مواصفات البناء والمفاعلات والأنظمة والكفاءات المتخصصة.
وتعتبر المنتديات المجتمعية من الممارسات المهمة ضمن منهجية مؤسسة الإمارات للطاقة النووية حيث عقدت 35 منتدى مجتمعياً منذ العام 2010 في منطقة الظفرة وكافة مناطق الدولة حضرها أكثر من 8 آلاف من السكان تم خلالها استعراض مستجدات وميزات البرنامج النووي السلمي الإماراتي ودوره الأساسي في تنويع مصادر الطاقة في الدولة والمساهمة في بناء اقتصاد قائم على المعرفة.
وتتولى مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تطوير أربع محطات متطابقة للطاقة النووية السلمة في موقع براكة في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي.