أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " تؤكد يوميا ريادتها في العمل الإنساني وتميزها في إيجاد البدائل وابتكار الحلول التي تساهم في تخفيف المعاناة و تعزيز مجالات التنمية البشرية و الإنسانية.

 

 

وأشار سموه في هذا الصدد إلى المبادرات التي اضطلعت بها الدولة خلال جائحة كوفيد-19 وجهودها التي ساهمت في التصدي للجائحة إقليميا ودوليا وتعزيز الإجراءات الوقائية والاحترازية للحد من تفشي الوباء في العديد من الدول.

وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان في تصريح بمناسبة مرور 38 عاما على تأسيس الهلال الأحمر الإماراتي إن الدولة أرست بفضل توجيهات ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة نهجا متفردا لمواجهة التداعيات الإنسانية الناجمة عن وطأة الكوارث وشدة الأزمات ما كان له أكبر الأثر في تعزيز مسيرة العمل الإنساني والتنموي حول العالم.

وأكد سموه أن دولة الإمارات اهتمت كثيرا بمجالات البذل والعطاء من أجل تحقيق تطلعات الشعوب في العيش الكريم وعززت قيادتها الرشيدة الأسس التي قام عليها بنيان الدولة الحضاري في المجال الإنساني الذي يعتز ويفخر به كل مواطن نهل من معين المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " نصير الإنسانية ومؤسس صرح الإمارات الإنساني وعلى ذات النهج تسير قيادة الدولة الرشيدة وتمضي بمسيرة الخير والعطاء إلى أقصى مراميها.

و قال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان: " لا شك اننا نفتخر بهذه القيادة الرشيدة التي أسست للخير نهجا متفردا وأفردت للعطاء الإنساني حيزا كبيرا في تفكيرها واهتمامها وكانت مثالا للتعاطي الخلاق مع القضايا الإنسانية التي تؤرق الكثيرين من حولنا كما نفخر أيضا بمساندة أهل الخير والمحسنين والمانحين لمشاريعنا وهم دائما خلف نجاحاتنا ومبادراتنا الإنسانية في الداخل والخارج فلهم منا الشكر والعرفان ومن المولى عز وجل الأجر والثواب".

وقال سموه إن الهلال الأحمر يستشرف عام الاستعداد للخمسين الذي يجسد رؤية واستراتيجية القيادة الرشيدة للخمسين عاما القادمة كأكبر استراتيجية عمل وطنية من نوعها أطلقتها القيادة الرشيدة على مستوى الدولة الاتحادية وعلى المستويات المحلية كافة وسيكون لهيئتنا الوطنية إنجازات كبيرة وملموسة على الصعيد الإنساني خلال العام كما سيكون للمتطوعين النصيب الأكبر في تجسيد هذه الاستراتيجية على أرض الواقع من خلال مواقعهم في مجالات العمل المختلفة.

وأشار سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان إلى أن مسيرة الهلال الأحمر الإماراتي شهدت خلال الـ 38 عاما الماضية تطورات متلاحقة ونقلات كبيرة إلى الأمام فبعد أن كانت جمعية صغيرة بإمكانات بشرية ولوجستية محدودة أصبحت الآن هيئة عالمية يشار لها بالبنان على المستويين الدولي والإقليمي ومحطة مهمة لا يمكن تجاوزها في الدفع بمسيرة العمل الإنساني وتعزيز مجالاته كما أصبحت من الجمعيات الوطنية المانحة للمساعدات الإنسانية والتنموية ما أهلها لتتبوأ مكانة متقدمة ضمن قائمة المانحين في هذا الصدد عالميا.

وأكد سموه حرص هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على المحافظة على المكتسبات التي تحققت وتعزيز الجهود مستقبلا وتوسيع مظلة المستفيدين من خدماتها وأنشطتها الإنسانية و الانتقال بالبرامج و المشاريع إلى مرحلة متقدمة في مجال التنمية الشاملة والتمكين الاجتماعي للشرائح والفئات الضعيفة التي تستهدفها في الداخل و الخارج.

وقال سموه إن متطلبات العمل الإنساني في تزايد مستمر بسبب شدة الكوارث وكثرة الأزمات ما يتطلب تفعيل آليات الشراكة مع المؤسسات و الهيئات و الأفراد وكافة القطاعات لمواجهة تداعياتها وتخفيف وطأتها على كاهل الضحايا والمنكوبين.

وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان " تستقبل هيئتنا الوطنية عهدا مليئا بالتحديات الإنسانية والصحية التي تستوجب حشد الطاقات ووضع الخطط والاستراتيجيات لتخفيف وطأتها عن كاهل المتأثرين".

وأضاف سموه "على المستوى المحلي توسعت البرامج وزادت الأعباء وتشعبت المهام بسبب الكثير من العوامل التي تركت آثارها على بعض الأسر المتعففة التي لجأت لهيئتها الوطنية لتوفير احتياجاتها في عدد من مجالات الحياة الضرورية وكان لزاما علينا أن نواكب هذه المستجدات ونفرد لها حيزا من برامجنا وأنشطتنا الداخلية لذلك تم طرح مجالات جديدة نحسب أنها تعزز جهودنا على الساحة المحلية وتحقق تطلعاتنا في مساندة ذوي الدخل المحدود و الأسر المتعففة وأصحاب الحاجات".

وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان "خارجيا تجسد التحديات الماثلة في عدد من الساحات الواقع الأليم الذي يعيشه ضحايا الكوارث والأزمات حيث ازدادت شدة النزاعات وتمددت رقعة الفقر والجوع بين القارات وكثر عدد اللاجئين والنازحين والمشردين الفارين من وطأة تلك الأحداث وتفشت الأمراض والأوبئة التي وجدت في الدول الفقيرة مرتعا خصبا لانتشارها لذلك كان لزاما علينا مواكبة المستجدات على الساحة الإنسانية الإقليمية والدولية والتحرك نحو المتضررين منها والوقوف بجانبهم ومساندتهم على تجاوز ظروفهم".

وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أن هيئة الهلال الأحمر تسترشد خلال عملها و تحركاتها الإنسانية والتنموية بمحاور استراتيجية الدولة في هذا الصدد والتي تضع الإنسان في كل مكان واحتياجاته في مقدمة الأولويات دون النظر لجنسه أو عرقه أو طائفته أو أي اعتبارات أخرى غير إنسانية كما ترتكز تحركات الهيئة وأنشطتها على المبادئ الأساسية للحركة الدولية للصليب الأحمر و الهلال الأحمر وتعتمد على الاستفادة القصوى من المزايا المتوفرة لديها وتسخير عناصر القوة التي تمتلكها لتحقيق المزيد من التميز في العطاء و إحداث نقلة نوعية في البرامج والأنشطة و المشاريع .

وقال سمو رئيس الهيئة إن المرحلة القادمة تتطلب منا جميعا بذل المزيد من الجهود والعمل سويا من أجل إعلاء راية هيئتنا الوطنية والمحافظة على المكانة التي تبوأتها والسمعة الطيبة التي حققتها وأضاف سموه " لكل واحد منا كعاملين ومتطوعين ومساندين دوره في تنفيذ خطط الهيئة واستراتيجياتها وتطبيقها على أرض الواقع ومهما كان حجم هذه الأدوار إلا أنها في النهاية تحدث الفرق المطلوب في تحسين حياة الضعفاء وتعبئة قوة الإنسانية.

X
تساعدنا ملفات تعريف الارتباط في تحسين تجربة موقع الويب الخاص بك. باستخدام موقعنا ، أنت توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
غلق