استقطبت المسابقات والبرامج التراثية المقامة ضمن فعاليات مهرجان الظفرة بدورته الـ 13 الآلاف من الأطفال وأسرهم من زوار المهرجان من داخل الدولة وخارجها بما تقدمه من أنشطة متنوعة داخل جناح قرية الطفل.

وقال عبدالله القبيسي مدير إدارة الفعاليات والاتصال في اللجنة إن قرية الطفل تستهدف تنمية مهارات الأطفال الإبداعية والتفكيرية من خلال أنشطة ثقافية وتراثية وتاريخية تتسم بالإثارة والمتعة والحرص على غرس القيم والعادات والتقاليد في نفوس الأطفال من خلال باقة متنوعة ومشوقة ومتميزة من الفعاليات الجذابة.

وبين أن القرية أضحت تشكل منصة مفتوحة للتعليم بأسلوب ترفيهي يتوافق مع التوجهات الحديثة للتعلم اللاصفي لتساعد على تحقيق أهداف التعلم الحديثة في المدرسة الإماراتية مشيرة إلى أن القائمين على القرية يحرصون على تشجع الزوار والمشاركين في الفعاليات على البحث والاستكشاف والتفكير الإبداعي من خلال الألعاب الترفيهية ليخرجوا بمعلومة تراثية وثقافية مفيدة ويحصل الأطفال على العديد من الجوائز القيمة من خلال مشاركاتهم في المسابقات المخصصة لهم.

من جانبها أشارت ليلى القبيسي مسؤولة قرية الطفل في مهرجان الظفرة إلى أن القرية تضم العديد من الفعاليات القيمة منها مسابقة المرسم الحر بالإضافة إلى عروض تراثية ومسرحيات مختلفة وغيرها.

ونجحت مسابقة اللبن الحامض والتي انطلقت خلال فعاليات المهرجان في تعريف الجمهور بالتراث الثقافي الإماراتي الذي تزخر به دولة الإمارات حيث كان يقوم الاجداد بتحويل الحليب إلى لبن حامض أو رائب نظرا لحاجتهم قديما لحفظه من التلف حيث لم تكن هناك كهرباء للبرادات للحفظ.

وأوضح عبيد خلفان المزروعي مدير ادارة التخطيط والمشاريع في اللجنة ان جوائز المسابقة لهذا العام وصلت قيمتها الى 50 ألف درهم لعشر فائزين مشيرا إلى أن هذه المسابقة تمثل صورة جميلة باقية لنا من زمن الأجداد خاصة أن اللبن الحامض كان منذ القدم رفيق درب الآباء والأجداد يعتمدون عليه في غذائهم صباحاً ومساء وحتى في الظهيرة يأكلونه إلى جانب التمر.

وأكد عدد من زوار المهرجان حرصهم على متابعة فعاليات المسابقة التي عرفتهم عن كثب بحياة الاجداد قديما حيث بينت لهم مدى صعوبة الظروف التي عاشها الاجداد في الماضي لتوفير متطلباتهم اليومية.

وشهد مهرجان الظفرة حضور مميز للعنصر النسائي حيث حرصن على متابعة فعاليات سوق الظفرة التراثي بشكل يومي باعتباره أيقونة للموروث الثقافي.

وقالت مريم سيف من مدينة زايد إن السوق الشعبي هذا العام يتضمن إقامة المسابقات لعدد من الحرف النسائية التراثية ومنها مسابقات العطر وخياطة الثوب والدخون وأجمل زي تراثي للنساء حيث شارك فيها عدد كبير من العارضات والخبيرات التراثيات، اللواتي قدّمن أفضل ما لديهن في سبيل تعزيز إرث الأجداد والفخر به ورفع مكانته عاليا في كافة المحافل المحلية والعالمية.

وأكدت عليا الحمادي من مدينة المرفأ أنها حريصة على زيارة المهرجان بشكل سنوي لكي تتعلم مع أخواتها إرث الأجداد من نخبة المشاركات في السوق الشعبي كون تلك الحرف التراثية جزءا مهما من تاريخنا نعتز به كما أنها تكشف جانبا من أساليب الحياة القديمة التي اعتمد عليها أهل الإمارات في تسيير أمور حياتهم.

وقالت هيفاء علي من الأردن إنها سعدت كثيرا بالمعروضات التي يقدمها السوق الشعبي في المهرجان من دخون وعطور ومشغولات يدوية مدهشة أبدعتها أيادي نساء الإمارات وسط إقبال جماهيري لافت للمشاركة في المهرجان الذي تركز فعالياته وأنشطته على النخلة ومنتجاتها ومسابقاتها إلى جانب المشغولات والمنتجات التراثية التي نجحت الخبيرات التراثيات في عرضها على الجمهور من مختلف الجنسيات عبر ورش عمل حية تبهر الحضور وتعلمهن فنونا مختلفة.

وأوضحت ميثا المزروعي من أبوظبي أن كافة المنتوجات المعروضة تحتاجها المرأة الإماراتية في منزلها فمن الجيد تعلم كيفية صناعة العطور والدخون التي تعتبرها المرأة من أساسيات الحياة بالنسبة لها أو للمنزل الذي تعيش فيه.

X
تساعدنا ملفات تعريف الارتباط في تحسين تجربة موقع الويب الخاص بك. باستخدام موقعنا ، أنت توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
غلق