يشهد مهرجان الظفرة - 2019 الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بمدينة زايد في منطقة الظفرة حضورا كثيفا ليس فقط من أبناء الإمارات ولكن من أبناء الخليج سواء الذين قدموا للمشاركة في مزاينة الأبل أو للاستمتاع بأجواء التخييم والفعاليات التراثية التي تتخلل المهرجان.

ويشارك في الدورة الحالية جهات وهيئات رسمية وخاصة في الدولة من مختلف المجالات وهو ما يؤكد أهمية الحدث باعتباره منصة للتواصل مع الجمهور في منطقة الظفرة.

وتوج مهرجان الظفرة 2019 الفائزين في أشواط الظفرة العامة للثلاث مطايا بمزاينة الإبل التي تقام في الموقع الرئيسي للمهرجان في مدينة زايد بمنطقة الظفرة بحضور عيسى سيف المزروعي نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي وعبيد خلفان المزروعي مدير إدارة التخطيط والمشاريع في اللجنة إلى جانب عدد كبير من ملاك الإبل وعشاق المسابقات والمزاينات التراثية.

وأكد عبيد خلفان المزروعي أن العالم اليوم في حراك علمي لتوثيق تراثه من خلال علمائه وباحثيه لما لهذا التراث من دور في تأصيل وترسيخ الهوية وتعميق التواصل مع ما تركه الأجداد من موروث مادي ومعنوي.

ولفت إلى أن توجيهات القيادة الرشيدة تصب في الاستفادة من الثورة الصناعية وتقنيات الذكاء الاصطناعي في الحفاظ على الموروث الثقافي والشعبي لدولة الإمارات وهو ما يحرص مهرجان الظفرة على إرسائه من خلال تبني التكنولوجيا الحديثة في جميع فعاليات المهرجان.

وقال إن الحفاظ على الموروث أصبح اليوم هدفا أساسيا لعملية شاملة لتطوير المجتمعات المعاصرة لمتطلباتها ومستجداتها الحياتية وتأكيد قيمها وانتمائها لهويتها الوطنية ، ولدينا مسؤولية كبيرة في الحفاظ على التراث ونقله من جيل لآخر بنفس الوتيرة التي تهدف إلى جعل التراث أسلوب ونهج حياة.

وأضاف إن اللجنة المنظمة لمهرجان الظفرة استطاعت إدخال تقنيات حديثة لإحصاء ودعم وتقييم المشاركين في المسابقات لاسيما في مسابقات الإبل وسائر الفعاليات التراثية المصاحبة كمسابقات الصقور والخيول والسلوقي والتمور والتركيز على أهمية الاستثمار في التعريف بالرصيد التاريخي لأبوظبي والمؤهلات السياحية الثقافية التي تزخر بها ، فالمشهد الثقافي الإماراتي بات غنيا بما فيه من فعاليات ثقافية وتراثية تهتم بالإبداعات الإماراتية وبالبرامج التراثية التي تستحضر أفضل الممارسات العالمية المعاصرة في هذا المجال وهو ما يعكس ثقتنا بالمستقبل المشرق.

من جانبه قال عبدالله بطي القبيسي مدير إدارة الفعاليات والاتصال باللجنة إن قرية الطفل في مهرجان الظفرة تساهم من خلال مسابقتها اليومية وبدعم من الجهات الحكومية المختلفة في تنمية مهارات التفكير الإبداعي والمعرفي والنقدي لدى الناشئة من خلال توجيه أسئلة ابتكارية للأطفال المشاركين في المسابقات وذويهم.

وأكد أن اللجنة تحرص على حفظ التراث ودعم وترسيخ ثقافة الفعاليات والمهرجانات التراثية والتي تعد وسيلة هامة لتعليم الأجيال وصون التراث والمحافظة على العادات والتقاليد الأصيلة التي تعد رصيدا حضاريا وإنسانيا أمام العالم ، مشيرا إلى أهمية الاستفادة من التقنيات الحديثة وآليات الذكاء الاصطناعي في نقل التراث إلى الأجيال المقبلة.

وأضاف إن المسابقات التي يتم تقديمها للأطفال بشكل يومي تعتمد على تنمية مهارات الطفل الابتكارية والمعرفية ومحاولة إيجاد مقارنات منطقية في استخراج المعلومات المطروحة في المسابقات.

X
تساعدنا ملفات تعريف الارتباط في تحسين تجربة موقع الويب الخاص بك. باستخدام موقعنا ، أنت توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
غلق