استقطب " مهرجان ليوا الدولي 2020" الذي انطلق الخميس الموافق 26 ديسمبر تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة و يستمر حتى 10 يناير المقبل آلاف الزوار من داخل الدولة وخارجها بفعالياته و برامجه التراثية المتميزة التي أضفت مزيدا من الاثارة و المتعة على النسخة الأضخم من المهرجان وسط أجواء الصحراء المتميزة.
وكان للبرامج المتميزة التي تم توفيرها في المهرجان أثر واضح في جذب العديد من الأسر والعائلات الخليجية إلى موقع المهرجان إلى جانب زواره من بقية دول العالم ليرسم الجميع لوحة فنية رائعة وسط صحراء ليوا الساحرة تؤكد أن التاريخ والموروث الاماراتي الأصيل مقصد للجميع لمشاهدة معروضات ومشغولات سوق ليوا التراثي المقام على هامش فعاليات المهرجان أو متابعة المسابقات التراثية التي حرصت اللجنة المنظمة على إقامتها ومنها سباق الهجن والصيد بالصقور، وسباق الخيول العربية الاصيلة ، وهدد الحمام ، وغيرها من الفعاليات والبرامج التراثية المتميزة.
و قالت حمدة الشامسي رئيسة اللجنة الاعلامية بمهرجان ليوا الدولي إن المهرجان نجح في أن يصل إلى قلوب الجميع وأن يعكس الصورة المشرقة لمنطقة الظفرة التي تزخر بالعديد من مقومات النجاح السياحي الكفيلة بأن تضعها في مقدمة البرامج السياحية ليس في الدولة فحسب بل على المستوى الدولي كون الظفرة غنية برصيد هائل من التراث وتمثل أرضا خصبة للباحثين عن كنوز الماضي حيث تنتشر القلاع والحصون التي تحكي وتبرز حقبة مهمة من تاريخ الإمارات بصفة عامة ومنطقة الظفرة بشكل خاص.
وأضافت أن المهرجان يستهدف الحفاظ على التراث بمختلف مقوماته سواء من خلال سوق ليوا التراثي الذي يجمع مختلف المقتنيات والأعمال اليدوية والمشغولات التراثية أو من خلال المنافسات التراثية التي كان أهل المنطقة يحرصون عليها مثل مسابقة الصيد بالصقور و الهجن و سباق الخيول العربية الأصيلة، وغير ذلك من المسابقات التراثية التي تبرز تلك الجوانب وتعبر عن العراقة و الأصالة.
و أكد عامر بن نوة المنهالي المستشار الاعلامي لمهرجان ليوا الدولي 2020 أن اللجنة المنظمة حرصت على تطوير مختلف الفعاليات التي يتم تقديمها للجمهور حتى تلبي احتياجاتهم ومتطلباتهم ، مشيرا إلى أن اللوحة الفنية التي ترسمها الألعاب النارية تم تشكيلها لتعانق رمال الصحراء.
من جهة أخرى دشن أكثر من 100 متسابق منافسات الإستعراض الحر ضمن فعاليات مهرجان ليوا الدولي 2020، بمدينة زايد" تل مرعب"، تحت إشراف مجلس أبوظبي الرياضي وبشراكة استراتيجية مع شركة أدنوك وشراكة اعلامية مع أبوظبي للإعلام إضافة إلى مشاركة دولية في الحدث الرياضي والتراثي الأضخم في المنطقة.
و أكد سعادة محمد علي المنصوري رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان أن اللجنة تضع الاهتمام بالشباب وصون التراث والحفاظ عليه في مقدمة أولوياتها إلى جانب إبراز الوجهة الحضاري والسياحي لمدينة ليوا ومنطقة الظفرة ، وهو ما تحقق بالفعل من خلال نجاح الفعاليات المتنوعة.
و تواصلت الإثارة منذ إنطلاقة المهرجان بالجولة الأولى من الإستعراض الحر بمشاركة واسعة من الشباب الذين تحلوا بالحماس وروح التحدي وانحصرت المنافسة بفئتي النيسان و الاستيشن .
و يلقى الاستعراض الحر إقبالا من الشباب بشكل كبير و استطاع القائمون على المنافسة في السنوات الماضية تقنين هذه الرياضة، ووضعها في قالب احترافي من خلال القوانين التي وضعها نادي ليوا الرياضي إضافة إلى الحلبة المميزة والمخصصة لذلك.
و وضعت اللجنة المنظمة ضوابط ولوائح لجميع المشاركين ومنحت اللجنة كل متسابق عدة دقائق من أجل القيام بأفضل ما لديه من حركات تقنية.
وتبلغ قيمة جوائز الإستعراض الحر لكل فئة 125000 درهم حيث ينال المركز الأول 50,000 درهم، والمركز الثاني 30,000 درهم، والمركز الثالث 20,000 درهم، والمركز الرابع 15,000 درهم، والمركز الخامس 10,000 درهم.
من جهته أكد سعيد المرزوقي رئيس اللجنة الرياضية أن مهرجان ليوا 2020 شهد تطورا ملحوظا مشددا في الوقت ذاته على أن هذه الدورة من المهرجان تعتبر متميزة من كل النواحي وذلك بسبب التحديثات والإضافات التي شهدها الحدث ليس في السباقات الرياضية فقط و إنما في كل قطاعاته .
و أشار رئيس اللجنة الرياضية الى أن اللجنة المنظمة وفرت كل عناصر الأمن و السلامة لإقامة منافسات الاستعراض الحر في الأجواء الملائمة والمناسبة، موضحا أن حلبة الإستعراض الحر مجهزة بكل وسائل الأمن والسلامة والشروط اللازمة لمثل هذه المنافسات لضمان سلامة المتسابقين وعدم تضرر سياراتهم.