انطلاقاً من توجيهات قيادتنا الرشيدة واهتمامها بزيادة الرقعة الزراعية وإكثار النباتات البرية المحلية وبمتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، قامت بلدية منطقة الظفرة بجهود مميزة للمحافظة على هذه النباتات البرية المحلية لما لها من أهمية بيئية واقتصادية وموروث بيئي وقطعت شوطاً كبيراً في عملية دمج واحلال النباتات البرية المحلية من خلال أعمال التجميل الطبيعي على مستوى مدن المنطقة.
ونفذت بلدية منطقة الظفرة مشروع زراعة أكثر من 15 مليون بذرة من أنواع النباتات البرية المحلية والشتلات الزراعية بمحمية بينونة الكبرى والفزعية ومختلف مدن المنطقة منذ بداية الموسم وفي بداية الأسبوع الحالي تم نثر أنواع من بذور نبات الأرطا والحاذ والعلقا والزهر والرمث والرمرام والبركان وغيرها في جوانب ووسط محمية بينونة الكبرى بمشاركة الفرق المتخصصة وموظفي البلدية وكذلك طلاب المدارس وبعد ثلاثة أيام من نثر البذور أنعم الله على المنطقة بالغيث النافع حيث ارتوت الأرض بنعمة الأمطار الغزيرة.
جدير بالذكر أن النباتات البرية المحلية تسهم في المحافظة على التوازن البيئي وتساعد على تنقية الهواء وإمداد المنطقة بالأوكسجين، بالإضافة إلى ترشيد استهلاك مياه الري، حيث إن حاجتها للمياه قليلة للغاية، كما أنها لا تتطلب الكثير من عمليات الصيانة ومقاومة لغالبية الأمراض والاصابات الحشرية، ولا تحتاج إلى أسمدة ومخصبات وتسهم في ترشيد استخدام الموارد الطبيعية واستدامتها وصيانة وتشغيل الأصول البلدية بكفاءة وفاعلية.