تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وبمتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وصلت اليوم إلى العاصمة اللبنانية بيروت، طائرة مساعدات تحمل نحو 100 طن من الأدوية والمواد الطبية والغذائية والمكملات الغذائية للأطفال، إلى جانب مساعدات متنوعة أخرى، لتوفير المزيد من الاحتياجات الإنسانية للمتضررين من انفجار مرفأ بيروت.
وتعد هذه الطائرة الرابعة من الدولة، والثانية بتنسيق وإشراف الهلال الأحمر، ضمن جسر الإمارات الجوي للحد من المعاناة الإنسانية الناجمة عن حادث الانفجار.
وأمر سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان هيئة الهلال الأحمر بسرعة تنفيذ توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وتعزيز الخدمات الإنسانية للمتأثرين خاصة الأطفال والنساء، إلى جانب توفير المزيد من المستلزمات الطبية والعلاجية للجرحى والمصابين في الحادث.
ويرافق الطائرة وفد يضم عدداً من المسؤولين والكوادر النسائية في الهيئة، ويقوم الوفد بتنفيذ عدد من المهام الإنسانية خلال تواجده في لبنان ..وإلى جانب إيصال المساعدات إلى المتأثرين وضحايا الانفجار، يضطلع الوفد بدراسة الأوضاع الإنسانية على الطبيعة، وإجراء التقييم الميداني للكارثة، وتحديد الاحتياجات للمرحلة القادمة، والتنسيق مع الجهات اللبنانية المختصة لتقديم المزيد من المساعدات وفقاً للاحتياجات الفعلية للساحة اللبنانية.
كما تقوم الكوادر النسائية المرافقة للوفد بدراسة احتياجات الأمومة والطفولة تمهيداً لوضع برامج خاصة للنساء والأطفال المتأثرين من حادث الانفجار.
وأكدت هيئة الهلال الأحمر أن توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في هذا الصدد، تعزز استجابة الهيئة تجاه الأوضاع الإنسانية الراهنة في لبنان، وتوفر رعاية خاصة للشرائح الضعيفة والمتأثرين من حادث الانفجار بصورة عامة، مشيرة إلى أن توجيهات سموها تأتي ضمن مبادراتها المستمرة لدعم الأوضاع الإنسانية للمتأثرين من الكوارث والأزمات حول العالم ..كما تعبر عن تضامن سموها اللامحدود مع الأشقاء في لبنان في هذه الظروف الإنسانية الصعبة.
وأشارت الهيئة الى سرعة استجابة سموها للحد من التداعيات الصحية والإنسانية التي خلفها الانفجار الذي هز العاصمة اللبنانية بيروت مؤخراً.
وتأتي توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في إطار الدور الكبير الذي تضطلع به دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة لتخفيف تداعيات كارثة الانفجار على الساحة اللبنانية، وتساهم في تقديم خدمات إنسانية تلبي احتياجات الأشقاء من المواد والمستلزمات الطبية التي تحتاجها المؤسسات الصحية اللبنانية التي تواجه تحديات صحية كبيرة نتيجة لحجم الكارثة وفداحة الأضرار التي خلفتها، والأعداد الكبيرة من المصابين والجرحى، إضافة إلى مساهمتها في توفير عناية خاصة لعشرات الآلاف من الأطفال الذين أصبحوا بلا مأوى، بحسب المنظمات الدولية العاملة في هذا الجانب.
وكانت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، قد تبرعت منذ الوهلة الأولى لحادث الانفجار، بعشرة ملايين درهم لدعم برامج الهلال الأحمر الإماراتي الإغاثية لصالح المتأثرين من الانفجار، وتعزيز جهود الهيئة لتخفيف وطأة الكارثة، وتوفير الاحتياجات الإنسانية للمتضررين.